
اعترض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخميس، بشدة على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يهدف إلى التخفيف من حدة النزاع القائم بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان. وجاء هذا الاقتراح في إطار نداء مشترك من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية والعربية، وذلك في ظل التهديدات التي باتت تشكلها المواجهات المستمرة على استقرار المنطقة.
وفي ذات الإطار، أكد سموتريتش، عبر حسابه على منصة إكس، أن المعركة في الشمال يجب أن تُختتم بسيناريو واحد، وهو “سحق” حزب الله بشكل نهائي، مُشيرا إلى ضرورة حرمانه من أي قدرة على تهديد سكان شمال إسرائيل. وأعرب عن قلقه من إمكانية منح حزب الله الوقت للتعافي وإعادة تنظيم صفوفه بعد الضربات القوية التي تعرض لها، معتبراً أن الخيار الوحيد المتاح هو استسلام حزب الله أو الدخول في حرب شاملة.
في ذات السياق، شهدت الحكومة الإسرائيلية الائتلافية رفضا واضحا من الشركاء المتشددين لاقتراح الهدنة لمدة 21 يوما. إذ كان من المقرر أن يعقد الفصيل اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير اجتماعا طارئا لمناقشة هذا الاقتراح، لكن الأعضاء كانوا قد أبدوا بالفعل اعتراضاتهم عليه قبل الاجتماع.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي غادر إسرائيل الخميس لإلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة، إنه لم يقدم رده بعد على الاقتراح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار.
وفي أعقاب الدعوة المشتركةلوقف إطلاق النار، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن يقرّر لبنان وإسرائيل “في غضون ساعات” ما إذا كانا يقبلان الاستجابة للنداء الذي يدعو لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما لإجراء مفاوضات في محاولة للتوصل إلى تسوية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل أعنف غاراتها الجوية على لبنان منذ حرب عام 2006، مما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص. النزاع المستمر منذ أشهر عبر الحدود مع حزب الله بات يهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة حرب شاملة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في لبنان.